أعلنت شركة آبل خلال مؤتمر المطورين WWDC 2025 عن تحديث جوهري لنظام iPadOS، ليصبح الإصدار 26 نقطة تحول في تاريخ الآيباد، بعد سنوات من التطوير المتدرج. وعلى الرغم من أن الآيباد وُلد قبل الآيفون، إلا أنه ظل لفترة طويلة لاعبًا ثانويًا في تشكيلة منتجات آبل، لكن يبدو أن الشركة الأمريكية قررت منحه الدور الرئيسي أخيرًا.
الآيباد: من جهاز استهلاكي إلى أداة إنتاجية متكاملة
عندما أطلقت آبل أول جهاز آيباد في عام 2010، كان أشبه بهاتف آيفون ضخم مخصص لاستهلاك المحتوى، مثل القراءة ومشاهدة الفيديوهات. لم يكن الجهاز يمتلك نظام تشغيل خاص به، بل كان يعتمد على نظام iOS المعدل.
ومع الوقت، تطور الآيباد تدريجيًا، وصولًا إلى حصوله على نظام iPadOS الخاص به في عام 2019، ودعمه لمكونات قوية مثل معالجات M-series، وأدوات إنتاجية مثل قلم Apple Pencil ولوحة المفاتيح الذكية.
نظام iPadOS 26: تطور حقيقي وليس تحديثًا شكليًا
رغم هذا التطور، ظلت تحديثات iPadOS تستقبل بفتور نسبي خلال مؤتمرات آبل السابقة، حيث كانت التحسينات تقتصر غالبًا على تغييرات سطحية. لكن الأمر اختلف هذا العام.
ففي نسخة 2025 من مؤتمر WWDC، خطف جهاز iPad Pro الجديد الأضواء، مدعومًا بشريحة M4 الجبارة، وإصدار جديد من النظام يُوصف بأنه "تحويلي"، وفق ما صرح به مسؤولو آبل.
وقد أجرت الصحافة التقنية مقابلة مع كل من كورت نايت، المدير الأول لتسويق منتجات المنصات في آبل، وسيباستيان مارينو-ميس، نائب رئيس هندسة تجربة النظام، وكلاهما أكدا أن iPadOS 26 ليس مجرد تحديث، بل هو قفزة حقيقية نحو إنتاجية احترافية.
رؤية آبل الجديدة: إنتاجية بدون تنازلات
قال كورت نايت:"هذه رحلة طويلة بدأناها منذ سنوات، لم تحدث دفعة واحدة، بل كانت مدروسة تدريجيًا. الآيباد لم يعد مجرد جهاز لمشاهدة المحتوى، بل منصة متكاملة للإبداع والعمل".
ويبدو أن هذا هو الرهان الذي تخوضه آبل الآن، بدفع جهاز iPad إلى مركز تجربة العمل والإبداع، مع الحفاظ على جوهره كجهاز يعمل باللمس، يمنح المستخدم تجربة استخدام سلسة تُمكنه من السيطرة الكاملة على التطبيقات.
الإصدار التجريبي في يوليو والإطلاق الرسمي في سبتمبر
من المنتظر أن يتم طرح الإصدار التجريبي من iPadOS 26 خلال شهر يوليو 2025، على أن يُطلق رسميًا لجميع المستخدمين في سبتمبر، وهو توقيت استراتيجي يتزامن عادة مع إطلاق أجهزة آيفون الجديدة.
وفي ضوء هذه التحديثات، يُتوقع أن يشهد الآيباد نهضة جديدة، تعيد تقديمه ليس فقط كجهاز لوحي، بل كأداة حقيقية للإنتاج والابتكار، تنافس الحواسيب المحمولة وربما تتفوق عليها.
هل يمكن أن يكون هذا العام هو عام الآيباد بامتياز؟ يبدو أن آبل تمضي بخطى واثقة لإعادة تعريف جهازها اللوحي، وجعل iPadOS 26 نقطة التحول الكبرى في تاريخه.
تابع جديد التقنية أولًا بأول عبر صفحة الفيسبوك وتابعنا أيضًا على تويتر - X للمزيد من الأخبار الحصرية والتحليلات.
