📁 آخر الأخبار

كيفية استخدام الوسوم بفعالية لتحسين ظهورك على الشبكات الاجتماعية وتحسن السيو؟

تُعد الوسوم (الهاشتاجات) من الأدوات القوية في عالم التسويق الرقمي، وقد أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الرقمية الحديثة. يحبها البعض، بينما يتجنبها آخرون، لكن الحقيقة أن عددًا قليلاً فقط يُدرك كيفية استخدامها بفعالية. بينما يُكثر بعض المستخدمين من استخدام الوسوم، يصل البعض إلى خمسين وسمًا في منشور واحد، ويقوم آخرون بتجريب وسوم طريفة أو ذات طابع شخصي. في المقابل، يسعى المسوقون المحترفون إلى استخدام الوسوم لتحقيق أقصى فائدة من هذا العنصر الفريد على وسائل التواصل الاجتماعي.

كيفية استخدام الوسوم بفعالية لتعزيز السيو وزيادة الظهور الرقمي

ولكن متى بدأ هذا الهوس بالوسوم؟ ولماذا تستمر في الانتشار رغم قلة الشروحات حول تأثيرها على خوارزميات منصات التواصل ومحركات البحث؟ فعلى الرغم من انتشارها الكبير، ما تزال هناك فجوة كبيرة في الإرشادات الواضحة حول كيفية ترتيب المنشورات في صفحات الوسوم.

لهذا، بدأنا تحليل منصات التواصل الاجتماعي لاكتشاف كيف تُدار منشورات الوسوم، ودور الكلمات المفتاحية بجانب الوسوم، ولماذا تظهر منشورات في أعلى النتائج بينما تُهمَّش أخرى.

قبل كل شيء، من الضروري أن نُدرك أن الكثيرين لا يعرفون كيف تعمل الهاشتاجات حقًا. يجب أن نفهم أولًا دورها في المنصات، وكيفية تفاعلها مع خوارزميات السيو، ومدى فائدتها على المدى الطويل. فالسؤال الرئيسي: هل يمكن للهاشتاجات أن تحسن أداءنا التسويقي؟ وإذا كان الجواب نعم، فكيف نستخدمها بأقصى كفاءة؟

عند دمج استخدام الوسوم مع استراتيجية السيو التي تتضمن الكلمات المفتاحية، يمكن تحقيق نتائج مضاعفة. هذا التكامل يُسهم في تعزيز ظهور المحتوى على منصات التواصل، وفي نفس الوقت يُحسن ترتيب الموقع على محركات البحث.

الوسوم: محرك بحث جديد

الهاشتاجات هي بمثابة أدوات بحث جديدة على الإنترنت. تُستخدم لجمع منشورات ذات صلة حول موضوع معين، سواء كان ترندًا أو موضوعًا متخصصًا. كما تقوم محركات البحث مثل جوجل وبينج وياهو بفهرستها، مما يُحولها إلى عنصر مهم في السيو الحديث.

على إنستغرام، مثلاً، يُمكن للمستخدمين متابعة الوسوم كما يتابعون الأشخاص، مما يجعل هذه الأداة أداة اجتماعية أيضًا، وليس فقط تقنية. وتُعتبر طريقة فعالة لزيادة التفاعل والزيارات في الحملات الإعلانية.

الهاشتاج ببساطة هو كلمة أو عبارة تسبقها علامة (#)، وتُستخدم لتصنيف المحادثات والمحتوى. وعلى الرغم من بدايتها كأداة يستخدمها أفراد، سرعان ما استحوذت العلامات التجارية والمُعلنين عليها، فأصبحت عنصرًا رئيسيًا في التسويق الرقمي.

الوسوم وتطورها

عند النظر إلى تاريخ الوسوم، نُدرك أن أول من استخدمها فعليًا كان مستخدمو IRC (دردشات الإنترنت المباشرة)، قبل أن تنتقل إلى تويتر، حيث اقترح كريس ميسينا استخدامها كأداة للتنظيم والتتبع داخل المحادثات. ورغم أن تويتر لم يقتنع في البداية، إلا أن المستخدمين تبنوا الفكرة، وسرعان ما أصبحت الوسوم جزءًا أصيلًا من تجربة الاستخدام.

اليوم، تُستخدم الوسوم لتحسين التواصل والتفاعل، وللربط بين المحتوى والجمهور المستهدف. وامتد استخدامها من تويتر إلى إنستغرام، وفيسبوك، وجوجل+ (سابقًا).

الوسوم في خدمة تحسين محركات البحث

تُستخدم الوسوم ضمن استراتيجيات سيو فعالة، خاصة على منصات مثل إنستغرام، حيث تلعب دورًا في ترتيب المنشورات داخل نتائج البحث. يُمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا تحديد الوسوم المثالية بناءً على المحتوى المُستخدم. فمثلًا، يمكن أن يؤدي استخدام الوسم المناسب إلى تحسين ظهور الفيديو على يوتيوب أو الصور على إنستغرام.

لكن استخدام الوسوم بشكل غير مدروس قد يضر أكثر مما ينفع. فالإفراط في عدد الوسوم أو استخدام وسوم غير ذات صلة قد يؤدي إلى تشتيت جمهورك أو حتى تصنيفه كمحتوى مزعج.

الأنواع الشائعة من الوسوم

  • وسوم العلامة التجارية: مثل #Nike أو #كوكاكولا.
  • الوسوم الرائجة: مثل #اليوم_الوطني أو #الألعاب_الأولمبية.
  • وسوم المحتوى: تستخدم كلمات تعبر عن محتوى المنشور.

يمكن اعتبار الوسوم مثل الكلمات المفتاحية طويلة الذيل، فهي تساعد في تحسين الترتيب عند استخدامها بدقة وتخصص، مما يُقلل من المنافسة ويُحسن معدل التحويل.

كيف تستخدم الوسوم بفعالية؟

استخدام الوسوم بذكاء يتطلب فهمًا عميقًا للخوارزميات الخاصة بكل منصة. على تويتر مثلًا، أصبحت الوسوم أكثر تعقيدًا بعد التحديثات التي أضافت خوارزميات تُظهر تغريدات مختارة بدلًا من الترتيب الزمني البحت. العوامل التي تحدد ظهور التغريدة تشمل التفاعل، عدد المتابعين، والحداثة.

لذلك، إذا كنت تريد أن تظهر في نتائج البحث أو أن تحقق تفاعلًا عاليًا، فعليك دراسة الوسوم الأنسب لك، مع التركيز على الجودة وليس الكمية. دراسات عديدة أشارت إلى أن استخدام وسم أو اثنين فقط يُحقق أفضل نتائج على تويتر، بدلًا من استخدام 10 وسوم غير مرتبطة.

إنستغرام: ساحة الهاشتاج الأقوى

تُقسم صفحات الوسوم على إنستغرام إلى قسمين: "أفضل المنشورات" و"الأحدث". المنشورات الجديدة قد تظهر في قسم "الأحدث" لعدة ثوانٍ فقط قبل أن تُدفن بين الكم الهائل من المنشورات. لهذا السبب، تحتاج إلى استراتيجية محتوى قوية، وتفاعل مستمر، وربما استخدام Reels أو فيديوهات محسّنة.

تشير الدراسات إلى أن استخدام حوالي 9 وسوم في منشور واحد على إنستغرام يحقق أفضل تفاعل، وقد يصل التفاعل إلى عشرات الآلاف من المشاهدات والإعجابات.

حتى القصص (Stories) التي تحتوي على وسوم تُظهر تفاعلًا أعلى وتُعرض ضمن صفحات الوسوم.

ماذا عن فيسبوك وجوجل+؟

رغم أن فيسبوك كان من آخر المنصات التي اعتمدت الوسوم، فإن فعاليتها عليه لا تزال محدودة مقارنة بإنستغرام أو تويتر. وقد بيّنت الأبحاث أن وسمًا واحدًا فقط على فيسبوك قد يُحقق نتائج أفضل من استخدام عدد كبير من الوسوم.

أما جوجل+، فقد كانت بداياتها مبشرة في استخدام الوسوم، لكنها الآن غير نشطة، ولا تظهر منشوراتها في نتائج البحث كما في السابق.

لماذا يجب أن تهتم بالوسوم؟

الوسوم تُحسن التواصل، وتُسهم في بناء مجتمع، وتدعم الانتشار، وتحفز الزيارات. كما أنها تُساعد جوجل على فهم محتواك وفهرسته بشكل أفضل. لذلك، من الضروري استخدامها في استراتيجية التسويق الرقمي.

هناك أدوات مثل Hashtagify.me تساعدك على تحديد الوسوم الرائجة في مجالك. كما أن استخدام مولد الوسوم يُمكن أن يُوفر وسومًا دقيقة تسهم في زيادة التفاعل والمشاهدات.

الخلاصة

الهاشتاجات تطورت من أداة بسيطة إلى عنصر رئيسي في استراتيجيات التسويق الرقمي وتحسين محركات البحث. لفهم كيفية استخدامها، يجب النظر في كل منصة على حدة، واتباع النصائح المتعلقة بالسيو. الوسوم تُعزز من تواصلك مع الجمهور وتزيد من فرصك في الظهور ضمن نتائج البحث.

باستخدام الوسوم ذات الصلة، والكلمات المفتاحية الصحيحة، وأدوات الذكاء الاصطناعي، يمكن للمسوقين تحقيق حضور أقوى على الإنترنت وزيادة عدد الزيارات والتفاعل.

دليل التقنية
دليل التقنية
تعليقات