📁 آخر الأخبار

كلاود فلير تطلق أداة جديدة تمنح صناع المحتوى فرصة للربح من أدوات الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة "كلاود فلير" عن إطلاق أداة مبتكرة تهدف إلى التصدي لروبوتات استرجاع البيانات المستخدمة في أدوات الذكاء الاصطناعي، مع توفير فرصة جديدة للربح لأصحاب المواقع وصنّاع المحتوى المكتوب، وذلك بحسب تقرير نشرته وكالة "رويترز".
كلاود فلير تطلق أداة جديدة تمنح صناع المحتوى فرصة للربح من أدوات الذكاء الاصطناعي
وتوفر الأداة الجديدة للمواقع إمكانية منع وصول روبوتات الذكاء الاصطناعي إلى المحتوى المنشور، مع منحهم خيار فرض رسوم مقابل السماح بالوصول إلى هذا المحتوى. وتقوم الأداة على نموذج اقتصادي جديد يُعرف باسم "الدفع مقابل الزحف" أو Pay Per Crawl، ما يتيح لصاحب الموقع التحكم الكامل في شروط الوصول إلى محتواه من قبل هذه الأنظمة.

ووفقًا لما ذكرته الشركة، فإن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو تمكين الناشرين من اتخاذ القرار بشأن كيفية استخدام محتواهم، سواء كان ذلك لتوليد ردود في روبوتات الدردشة أو لاستخدامه في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. يأتي ذلك في ظل تزايد الشكاوى من أن أدوات الذكاء الاصطناعي لا تعيد توجيه المستخدمين إلى المصادر الأصلية للمعلومات، وهو ما يؤدي إلى تراجع كبير في عدد زيارات المواقع وبالتالي انخفاض الأرباح التي يعتمد عليها صناع المحتوى.

وقد لاقت هذه المبادرة صدى إيجابيًا واسعًا لدى عدد من المؤسسات الإعلامية الكبرى، من بينها "كوندي ناست" و"أسوشيتد برس"، بالإضافة إلى بعض منصات التواصل الاجتماعي مثل "ريديت" و"بينتريست"، التي رحبت بالفكرة ودعمت مبدأ حماية المحتوى الأصلي وضمان عوائده لأصحابه.

من جانبها، صرّحت ستيفاني كوهين، كبيرة مسؤولي الإستراتيجية في "كلاود فلير"، أن هذه الأداة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق توازن في البيئة الرقمية، من خلال إعطاء الناشرين سلطة حقيقية على محتواهم، ما يسهم في تعزيز نظام اقتصادي مستدام لصناع المحتوى على الإنترنت، وكذلك لشركات الذكاء الاصطناعي على حد سواء.

وفي سياق متصل، أفاد تقرير "رويترز" بأن نسبة الإحالة من محرك بحث "غوغل" قد تراجعت بشكل ملحوظ منذ إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث انخفضت نسبة الإحالة من 6:1 قبل ستة أشهر إلى 18:1 حاليًا، ما يعكس تدني معدلات تحويل الزوار إلى المواقع الأصلية. أما في حالة شركة "أوبن إيه آي"، فتصل نسبة الإحالة إلى 1500:1، مما يشير إلى قيام هذه الأنظمة بجمع البيانات من آلاف المواقع دون إحالة تذكر.

وأوضح التقرير أن أدوات الذكاء الاصطناعي تعتمد بشكل مكثف على سحب المحتوى من المواقع الإلكترونية، رغم الجهود التي يبذلها العديد من الناشرين لفرض معايير تمنع هذا النوع من الاستخدام غير المصرّح به. ومع ذلك، تلجأ هذه الأدوات غالبًا إلى التحايل على تلك المعايير، ما دفع بعدد كبير من الناشرين ومنصات التواصل إلى اتخاذ خطوات قانونية ضد شركات الذكاء الاصطناعي.

ومن أبرز القضايا المرفوعة، دعوى صحيفة "نيويورك تايمز" ضد شركتي "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت"، ودعوى "ريديت" ضد شركة "آنثروبيك". في المقابل، اختار بعض الناشرين نهج التعاون من خلال إبرام صفقات مع شركات الذكاء الاصطناعي، تتيح لها الوصول إلى المحتوى مقابل مقابل مادي، كما فعلت "ريديت" التي وقعت اتفاقًا مع شركة "غوغل" في هذا الإطار.

ندعوك بكل محبة للانضمام إلى مجتمعنا التقني المتنوع حيث نغطي أحدث أخبار الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتغيرة. لا تفوت فرصة متابعة كل جديد، انضم إلينا الآن على فيسبوك وتويتر لتكون من أوائل من يطّلعون على أحدث المقالات والتقارير التقنية المميزة. متابعتك تدفعنا دائمًا لتقديم الأفضل، فكن داعمًا لمسيرتنا وكن على اطلاع دائم بما يهمك في عالم التكنولوجيا.

دليل التقنية
دليل التقنية
تعليقات