أطلقت شركة واتساب تحديثًا تجريبيًا جديدًا لتطبيقها على نظام أندرويد عبر متجر Google Play، ليحمل الإصدار رقم 2.25.18.9. هذا التحديث يجلب معه ميزة تجريبية هامة طال انتظارها، وهي إمكانية إعادة مشاركة تحديثات الحالة، والتي أصبحت متاحة لعدد محدود من مستخدمي النسخة التجريبية.
ما الذي يميز هذه الميزة الجديدة؟
الميزة الجديدة تتيح للمستخدمين التحكم الكامل في إمكانية إعادة توجيه تحديثات الحالة الخاصة بهم من قبل الآخرين. وهي ميزة اختيارية، أي أن المستخدم يمكنه تفعيلها أو إيقافها حسب رغبته. بشكل افتراضي، تكون هذه الميزة معطّلة، وذلك في إطار حفاظ واتساب على خصوصية المستخدمين كأولوية قصوى.
فور تفعيل هذا الخيار، سيتمكن أصدقاء المستخدم وجهات الاتصال من إعادة مشاركة تحديثات الحالة إلى دوائرهم الخاصة، مما يُوسع مدى الوصول إلى تلك التحديثات ويمنحها فرصًا أكبر للانتشار خارج دائرة الأصدقاء المباشرة.
كيف تعمل هذه الميزة من الناحية العملية؟
بحسب ما ظهر في لقطة شاشة خاصة بالنسخة التجريبية، فإن بعض المستخدمين الذين حصلوا على التحديث الجديد باتوا يشاهدون إعدادًا جديدًا يظهر أثناء إنشاء تحديث الحالة. هذا الإعداد يُظهر للمستخدم خيارًا يسمح له بالسماح بإعادة مشاركة التحديث أو منع ذلك.
ما يُميز هذه الميزة هو أنها لا تُطبق على جميع الحالات بشكل عام، بل يمكن للمستخدم التحكم بها لكل تحديث حالة على حدة. وهذا يعني أن المستخدم قد يختار السماح بإعادة مشاركة تحديث معين، بينما يمنع إعادة مشاركة تحديث آخر أكثر خصوصية.
ما الفرق بين هذه الميزة والنظام السابق؟
في الإصدارات السابقة من واتساب، كانت عملية إعادة مشاركة الحالة مقيدة جدًا، ولا يمكن تنفيذها إلا إذا تم ذكر المستخدم بشكل مباشر داخل تحديث الحالة. أما الآن، فواتساب تقدم تجربة أكثر انفتاحًا، تسمح بإعادة المشاركة حتى من قبل أشخاص لم يتم الإشارة إليهم مباشرة في الحالة.
هذه النقلة النوعية تمنح المستخدمين، خصوصًا أولئك الذين يستخدمون واتساب لأغراض تجارية أو توعوية، قدرة أكبر على نشر محتواهم إلى جمهور أوسع بسهولة.
لمن تفيد هذه الميزة بشكل خاص؟
الميزة الجديدة ستفيد بشكل كبير:
- روّاد الأعمال الذين يشاركون محتوى ترويجيًا أو عروضًا محدودة المدة.
- الناشطين الاجتماعيين الذين يهدفون لنشر رسائل توعية مهمة.
- المؤثرين وصانعي المحتوى الذين يبحثون عن توسيع قاعدة جماهيرهم.
- الأصدقاء والعائلة الراغبين في مشاركة لحظاتهم مع دائرة أوسع.
في هذه الحالات، السماح بإعادة المشاركة قد يُحدث فرقًا في مدى وصول الرسائل والمحتوى إلى أكبر عدد ممكن من المشاهدين.
ماذا عن الخصوصية؟
رغم المرونة الجديدة التي تقدمها واتساب، إلا أن الشركة لا تزال تضع الخصوصية في المقام الأول. وإليك كيف تم تصميم الميزة لحماية بيانات المستخدمين:
- هوية صاحب تحديث الحالة لا تظهر إلا للأشخاص ضمن جهات الاتصال الخاصة به فقط.
- في حال تمّت إعادة مشاركة الحالة، لن يتمكن المشاهدون الجدد من معرفة منشئ المحتوى الأصلي.
- يتم إخطار المستخدم فقط في حال قام أحد أصدقائه بإعادة مشاركة الحالة.
- لا يتم تتبع أو الكشف عن سلسلة المشاركات اللاحقة، بل تعتبر كل مشاركة جديدة نسخة منفصلة.
وبذلك، تضمن واتساب أن تبقى المعلومات الشخصية مثل الاسم ورقم الهاتف والصورة الشخصية محمية بالكامل، حتى لو تمت إعادة مشاركة المحتوى.
متى ستصل الميزة إلى الجميع؟
في الوقت الحالي، تتوفر الميزة لمجموعة محدودة من مختبري النسخة التجريبية عبر الإصدار الجديد من واتساب على أندرويد. ومن المتوقع أن يتم توسيع نطاق الاختبار خلال الأسابيع المقبلة ليشمل عددًا أكبر من المستخدمين.
وفي حال أثبتت الميزة نجاحها واستقرارها، فقد نشهد إطلاقًا تدريجيًا لها في الإصدارات العامة من التطبيق لاحقًا.
ميزات إضافية يجلبها التحديث الجديد
بالإضافة إلى ميزة إعادة مشاركة الحالة، تستمر واتساب في تطوير تجربة المستخدم عبر تحسينات طفيفة على الأداء وسرعة التطبيق، فضلاً عن دعم خيارات خصوصية أكثر ذكاءً. ويُذكر أن التحديث الجديد يحمل رقم 2.25.18.9، ويتوفر حاليًا عبر قناة Google Play Beta.