📁 آخر الأخبار

ميتا تدرس استثمارًا ضخمًا بمليارات الدولارات في شركة "سكيل إيه آي" الناشئة للذكاء الاصطناعي

تجري شركة "ميتا بلاتفورمز" مفاوضات لاستثمار مليارات الدولارات في شركة "سكيل إيه آي" (Scale AI)، المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها نظرًا لحساسية الموضوع.

ميتا تدرس استثمارًا ضخمًا بمليارات الدولارات في شركة "سكيل إيه آي" الناشئة للذكاء الاصطناعي

ووفقًا لتلك المصادر، فإن قيمة التمويل المقترح قد تتجاوز حاجز الـ10 مليارات دولار، ما قد يجعلها من أضخم صفقات التمويل في تاريخ الشركات الخاصة. وأشارت المصادر إلى أن الشروط النهائية للصفقة لا تزال قيد النقاش وقد تخضع للتعديل لاحقًا.

ورفضت "سكيل إيه آي" التعليق على الأمر، فيما امتنعت "ميتا" أيضًا عن تقديم أي تصريح رسمي بشأن هذه المباحثات.

تُعد "سكيل إيه آي"، التي تضم في قائمة عملائها شركات بارزة مثل "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي"، من أبرز مزودي خدمات تصنيف البيانات التي تُستخدم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. وقد استفادت الشركة من النمو المتسارع في قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تم تقييمها بحوالي 14 مليار دولار في عام 2024، ضمن جولة تمويل شاركت فيها "ميتا" و"مايكروسوفت". وكانت وكالة "بلومبرغ" قد ذكرت في وقت سابق أن "سكيل" تسعى لزيادة تقييمها ليصل إلى 25 مليار دولار عبر صفقة شراء أسهم.

صفقة استثنائية في تاريخ "ميتا"

إذا تمت الصفقة، فستُعد أكبر استثمار خارجي لـ"ميتا" في مجال الذكاء الاصطناعي، في خطوة نادرة من عملاق التواصل الاجتماعي، الذي غالبًا ما اعتمد على الأبحاث الداخلية ونهج تطوير مفتوح المصدر لتعزيز تقنياته. وفي المقابل، استثمرت شركات أخرى مثل "مايكروسوفت" أكثر من 13 مليار دولار في "أوبن إيه آي".

وتجدر الإشارة إلى أن بعض هذه الاستثمارات تأتي على شكل أرصدة لاستخدام موارد الحوسبة السحابية، وهي خدمة لا تقدمها "ميتا"، مما يثير التساؤلات حول طبيعة مساهمتها المستقبلية في هذا المجال.

وقد أكد مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، في يناير الماضي أن الذكاء الاصطناعي سيكون على رأس أولويات الشركة، معلنًا عن تخصيص نحو 65 مليار دولار هذا العام لمشاريع مرتبطة بالتقنيات الذكية.

ومن أبرز مبادرات "ميتا" في هذا السياق مشروع "لاما" (Llama)، الذي تطمح الشركة لتحويله إلى معيار عالمي في مجال روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث تم دمجه بالفعل في منصات "فيسبوك"، "إنستغرام"، و"واتساب"، ويُستخدم من قبل مليار مستخدم شهريًا.

نظرة على شركة "سكيل إيه آي"

تأسست شركة "سكيل" عام 2016 على يد ألكسندر وانغ، وشهدت نموًا سريعًا في السنوات الأخيرة، حيث بلغت إيراداتها 870 مليون دولار في العام الماضي، ومن المتوقع أن تتضاعف مبيعاتها لتتجاوز 2 مليار دولار بحلول عام 2025، وفقًا لتقارير وكالة بلومبرغ.

تلعب "سكيل" دورًا محوريًا في توفير البيانات عالية الجودة اللازمة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث تعتمد هذه الأنظمة بشكل كبير على دقة البيانات التي تُغذّى بها. ولتحقيق ذلك، توظف الشركة عددًا كبيرًا من المتعاقدين لتصنيف وتنظيم الصور والنصوص وغيرها من البيانات الضرورية لتدريب النماذج الذكية.

تقاطع في التكنولوجيا الدفاعية

تشترك "سكيل" و"ميتا" في اهتمام متزايد بالتقنيات الدفاعية. ففي الأسبوع الماضي، أعلنت "ميتا" عن شراكة مع شركة "أندريل إندستريز" (Anduril Industries) المتخصصة في المقاولات الدفاعية، لتطوير منتجات عسكرية تشمل خوذة ذكية تعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز بدعم من الذكاء الاصطناعي.

كما منحت "ميتا" موافقة رسمية للوكالات الحكومية الأميركية ومقاولي الدفاع لاستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، ضمن إطار تعزيز التعاون في القطاع العسكري.

ويتعاون الطرفان حاليًا في مشروع يحمل اسم "ديفينس لاما" (Defense Llama)، وهو إصدار مخصص من نموذج اللغة "لاما" الذي طورته "ميتا"، ومصمم لتلبية احتياجات التطبيقات العسكرية.

وفي الوقت ذاته، وسّعت "سكيل" من تعاونها مع الحكومة الأميركية لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي الدفاعية. وكانت قد أعلنت مؤخرًا عن فوزها بعقد مع وزارة الدفاع الأميركية لتطوير وكلاء ذكاء اصطناعي مستقلين، ووصفت العقد بأنه محطة بارزة في مسيرتها نحو الابتكار العسكري.

دليل التقنية
دليل التقنية
تعليقات